نشأت التكعيبية بعد المدرسة التأثيرية
سنة 1907م، كرد فعل من الفنانين التكعيبيين على المدرسة التأثيرية التي اعتمدت
فلسفتها على النظرة المباشرة للأشياء وما تراه العين وتسجيله حسب تأثير الضوء
والزمن على الأشياء.
المدرسة التكعيبية هي ذلك الأتجاه الفني الذي أتخذ من الأشكال
الهندسية أساسا لبناء العمل الفني إذا قامت هذه المدرسة على الأعتقاد بنظرية
التبلور التعدينية التي تعتبر الهندسة أصولا للأجسام.
أعتمدت التكعيبية الخط الهندسي أساسا لكل شكل كما ذكرنا
فاستخدم فنانوها الخط المستقيم والخط المنحني، فكانت الأشكال فيها اما أسطوانيه أو
كرويه، وكذلك ظهر المربع والأشكال الهندسية المسطحة في المساحات التي تحيط
بالموضوع، وتنوعت المساحات الهندسية في الأشكال تبعا لتنوع الخطوط والأشكال
واتجاهاتها المختلفة، لقد كان سيزان المهد الأول للأتجاه التكعيبي، ولكن الدعامة
الرئيسية هو الفنان (بابلو بيكاسو) لاستمراره في تبينها وتطويرها مدة طويلة من
الزمن.
كان هدف التكعيبية ليس التركيز على الأشياء، وإنما على
أشكالها المستقلة التي حددت بخطوط هندسية صارمة، فقد أعتقد التكعيبيون أنهم جعلوا
من الأشياء المرئية ومن الواقع شكلا فنيا، كانت بداية هذه الحركة المرحلة التي
بدأها الفنان سيزان بين عامي 1907/1909 .
وتعتبر المرحلة الأولى من التكعيبية
والمرحلة الثانية هي المرحلة التكعيبية التحليلية، ويقصد بها تحليل الأشكال في
الطبيعة وإعادة بناءها بطريقة جديدة وقد بدأت هذه المرحلة عام 1910 / 1912 م إذ
حلل الفنان فيها أشكاله بدقة، وأظهر اجزاء الأشكال بأسلوب تكعيبي
وتمثل المرحلة
الثالثة الصورة الموحدة التكوين، وتبدأ من عام 1913 / 1914 م وركزت على رسم وموضوع
مترابط وواضح المعالم من خلال الخطوط التكعيبية.
ويعد بابلو بيكاسو أشهر فناني هذه
المدرسة، وكذلك الفنان (براك) و(ليجرد)وغيرهم وقد صور بيكاسو العديد من اللوحات،
وكان أبرز الفنانين التكعيبين إنتاجا، ومن أشهر أعماله (الجورنيكا) وهي تمثل
المأساة الأسبانية في الحرب العالمية الأولى.
كان هدف
التكعيبية ليس التركيز على الأشياء ، وإنما على أشكالها المستقلة التي حددت بخطوط
هندسية صارمة ، فقد أعتقد التكعيبيون أنهم جعلوا من الأشياء المرئية ومن الواقع
شكلاً فنياً .
تقول العبارة الشهيرة للفنان الفرنسي “بول سيزان” : “إن الكرة ، والأسطوانة ، والمخروط هي جوهر
بنية الطبيعة” ، وبشكل عام فإن التكعيبية كمدرسة في الفن التشكيلي قد نشأت عن نوع
من الإلتباس في فهم هذه العبارة ، فلم يكن الغرض هو فرض هذه الأشكال الهندسية على
الطبيعة ، لأنها موجودة فعلاً ،
غير أن التكعيبيين قد عمدوا في سبيل بناء اللوحة لتصبح متماسكة وقوية
إلى هندسة صورة الطبيعة ، وفي سبيل هذه الهندسة عادوا إلى الفيلسوف وعالم
الرياضيات الأشهر “فيثاغورس” وتبنوا نظرياته في الهندسة والرياضيات .
وقد مرّ هذا الإتجاه بثلاث مراحل :
1- المرحلة الأولى التي بدأها “بول سيزان” بين
عامي 1907-1909 .
2- المرحلة التكعيبية التحليلية ، ويقصد بها تحليل الأشكال في الطبيعة
وإعادة بناءها بطريقة جديدة . وقد بدأت هذه المرحلة عام 1910 واستمرت حتى 1912 .
3- مرحلة الصورة الموحدة التكوين ، وقد بدأت هذه المرحلة عام 1913
وركّزت على رسم وموضوع مترابط وواضح المعالم من خلال الخطوط التكعيبية .
اشهر فناني المدرسة التكعيبية
ويعد “بابلو بيكاسو” أشهر
فناني هذه المدرسة وأكثرهم إنتاجاً ، وتعتبر لوحة “الجورنيكا” أحد أشهر أعماله ،
والذي يصور فيها مأساة القصف الألماني لمدينة “غرنيكا” بإسبانيا أثناء الحرب
الأهلية الإسبانية إلى جانب الفنان
الإسباني “بابلو بيكاسو” ، والفنان الفرنسي “بول سيزان” فقد أثرى الفنانون
الفرنسيون “جورج براك” و”مارسيل
دوشامب” و”فرناند
ليجر” الإتجاه الفني
التكعيبي الذي يعتبر أحد أهم إتجاهات الفن التشكيلي في العصر الحديث .
بعض اللوحات الاخرى للمدرسة الإنطباعية
لوحة تكعيبية شخصية تصور الفنان بيكاسو للفنان : جوان غريس 1912
لوحة تكعيبية تعود لبداية القرن العشرين لماريا بلانكارد
لوحة زيتية تكعيبية البزغ والفاكهة,جوان غريس,1919م.