ولد في " فيغويراس ـ
كاتالونيا " في إسبانيا 11 مايو 1904، وتوفى في 23 يناير 1989 و اشتهر دالي بجنونه عند ممارسة
الفن، حيث أنه كان يقوم بعمل طقوس غريبة وكأنها اضطرابات عقلية تساعده على ممارسة
إبداعه والدخول في حالة الإبداع، ويمكن أن يرجع هذا الاضطراب لحياته التي عاشها
منذ ولد حينما سماه أبويه باسم شقيقه الذي توفي قبل ولادته بثلاث سنوات، وكان لذلك
تأثير كبير في بداية حياته، أما عن أسرته فهو من أسرة ثرية، عاش مرفها، وكان يعرف
عنه "الطائش" في فترة شبابه.
كما حسه أساتذته في المدرسة
وعائلته على دخول كلية الفنون الجميلة في "سان فيرناندو" في مدريد نظرا
لموهبته الكبيرة.
تعرف على الفن التكعيبي أثناء
دراسته الأكاديمية، حيث كان يذهب إلى متحف "برادو" كل يوم أحد، ليمضي ساعات
طويلة أمام لوحات المشاهير، وعندما يعود إلى الأكاديمية يرسم بعض المواضيع التي
شاهدها.
تطرق دالي
لمعرفة جميع المدارس الفنية التي درسها بجدية حتى استقر على مذهبه السريالي
الشهير، حيث درس قبلها المدرسة المستقبلية الإيطالية، والمدرسة الميتافيزيقية في
عام 1924، وكذلك المذاهب الفنية كافة، والتقى في هذه الفترة بفنانين عالميين
مختلفين كما اهتم دالي بقراءة الكتب الفلسفية، ومن أهمها أعمال الفيلسوف
"ديكارت" الذي استند على أفكاره في رسم عدد من لوحاته.
وفي عام 1926 بدأ سلفادور في صقل
موهبته واختيار أسلوبه الخاص، وكان في هذه الفترة ينظم لقاءات دورية مع رسامين
سرياليين آخرين أمثال " لويس أراغون" و" أندريه بريتون" مما
ساهم في بلورة أسلوبه وتفوقه عليهم جميعاً.
ومن
أعماله الشهيرة "إصرار الذاكرة" التي رسمها في عام 1931، والتي ضمت
ساعات متعرجة وذائبة تستقر في منظر طبيعي هادئ، حيث كان يصور عالم الأحلام الذي
تكون فيه الأجسام الشائعة مشوّهة ومصفّفة بدقة وبتفصيل واقعي، ويضعهم عادة في
مناظر الطبيعية المضاءة بنور الشمس الكئيبة، والتي كانت تذكره بوطنه كاتالونيا.
وكان
لزوجته "جالا" أثرا كبيرا في حياته حيث أدخلها كعنصر أساسي في كثير من
لوحاته، ففي لوحة "صعود العذراء" التي يمثل فيها السيدة العذراء وهي
ترتفع إلى السماء، اختار وجه "جالا" ليكون وجه العذراء.
وكانت الفترة من 1929 إلى 1937 أهم
مراحل الفنان التي أبدع فيها لوحاته التي جعلته أحد أشهر الفنانين العالميين
السرياليين. وفي الفترة من 1950 إلى 1970 ومن الأفعال التي كان يمارسها
ليستمتع بها تعذيب نفسه، فكان أحيانا يرتمي على السلالم ويتدحرج أمام نظر الآخرين.
كما كان يعجبه الذباب حينما يغطي جسده عندما يكون عاريًا في الشمس.
وبعد أن أصبح ثرياً أنشأ دالي
متحفاً خاصاً به وبأعماله في مسقط رأسه؛ حيث اختار قصر قديم يقع في القسم القديم
من المدينة، ويتألف من عدة طوابق تطل شرفاتها على حديقة داخلية وأقام به المتحف.
كما أصدر سلفادور دالي كتاباً
بعنوان "يوميات عبقري" في باريس في عام 1964، وهو مأخوذ من دفتر يوميات
يغطّي المرحلة الممتدة من عام 1953 إلى عام 1963 من حياته. ويُشكّل الكتاب تكملة
لسيرته الذاتية التي صدرت بعنوان "حياة سلفادور دالي السرّية".
بعض لوحاته
فوتيه كبير على شكل وجه رجل تتجسد فى ملامحه هذه السيدة التى تقرأ
كتابا أمامه
من أجمل اللوحات السريالية