بدأت المدرسة المستقبلية في إيطاليا، ثم انتقلت إلى فرنسا،
وكانت تهدف إلى مقاومة الماضي لذلك سميت بالمستقبلية، واهتم فنان المستقبلية
بالتغير المتميز بالفاعلية المستمرة في القرن العشرين، الذي عرف بالسرعة والتقدم
التقني.
وحاول الفنان التعبير عنه بالحركة والضوء، فكل الأشياء تتحرك وتجري وتتغير
بسرعة. وتعتبر المدرسة المستقبلية الفنية ذات أهمية بالغة، إذ أنها تمكنت من إيجاد
شكل متناسب مع طبيعة العصر الذي نعيش فيه، والتركيز على إنسان العصر الحديث.
والمستقبلية كلمة شمولية
تعني التوجه نحو المستقبل وبدء ثقافة جديدة والأنفصال عن الماضي. وينشط المستقبليون في جميع فروع
الوسط الفني، بما في ذلك الرسم والنحت،والخزف ،والتصميم الجرافيكي،التصميم الصناعي،
التصميم الداخلي،والمسرح، والأزياء، والمنسوجات، والأدب والموسيقى والهندسة
المعمارية وحتىفن الطهي.
وهي بشكل عام ذات سمات
تبتعد عن كل ماهو قديم وتقليدي وهادئ. واعتبر هذا الفن من مبتدعيه فنا للمستقبل، ولذا رفضت فلسفة
هذا الفن كل الفنون السابقة قاطبة، واعتبرتها فنونا فاشلة ومزيفة، ودعت إلى
محوها وبناء فن جديد لا يشبه أي فن آخر سبقه.
كتب مارينيتي مقالا نشره في صحيفة لا جازيتا ديليميليا في الخامس من فبراير لعام 1909م، وقد عبر إعلان الحركة المستقبلية في عبر عن الإحساس بالاشمئزاز من كل شيء قديم، وخصوصاً ما يتعلق بالسياسة، والتقاليد والقيم الفنية.
يقول
"لا نريد شيئاً من القديم بعد اليوم، نحن الشباب الأقوياء المستقبليون. وقد أعجب المستقبليون بالحركة والسرعة
والتكنولوجيا والشباب والعنف والسيارات والطائرات والمدن الصناعية، وكل ما
يعكس أثر التكنولوجيا على حياة الإنسان والطبيعة، كما أنهم تحيزوا لبعضهم
البعض، ودعوا إلى القومية المستقبلية....
رواد المدرسة المستقبلية
كارلو كارا , آمبيرتو بوكسواني ,جينو سيفيريني ……
يعض لوحات المدرسة
المستقبلية