ولد ليوناردو في بلدة صغيرة
تدعى فينيشي، توسكانا، قرب فلورنسا (Vinci in
Tuscany near Florence) .
ابن غير شرعي لعائلة غنية
أبوه كاتب العدل وأمه فلاحة مماجعله يفتقد حنان الأم في حياته. في منتصف القرن
الرابع عشر استقرت عائلته في فلورنسا والتحق ليوناردو بمدارس فلورنسا حيث تلقى
أفضل مايمكن أن تقدمه هذه المدينة الرائعة من علوم وفنون ( فلورنسا كانت المركز
الرئيسي للعلوم والفن ضمن إيطاليا).
بشكل مثير ولافت كان ليوناردو يحرز مكانة اجتماعية
مرموقة، فقد كان وسيما لبق الحديث ويستطيع العزف بمهارة إضافة إلى قدرة رائعة على
الإقناع. حوالي سنة 1466 التحق ليوناردو في مشغل للفنون يملكه أندريا ديل فيروكيو (Andrea del Verrocchio) الذي كان فنان ذلك العصر في الرسم والنحت مما مكن ليوناردو من
التعرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت.
سنة 1478 استطاع ليوناردو الإستقلال بهذه المهنة وأصبح معلم بحد ذاته. عمله الأول كان رسم جداري لكنيسة القصر القديم أو كما يدعى باﻹيطالية "بالالزو فيكيو" (Chapel of the Palazzo Vecchio) التي لم يتم انجازها.
كان ليوناردو دافنشي فنانا
غريب الأطوار ينبش العديد من الجثث ليدرس البنية التشريحية عند الإنسان، ويحتفظ
بمذكرات يكتبها بطريقة غامضة يعاكس فيها اتجاه الكتابة. وكان يؤمن بأنه يمتلك علما
كيميائيا يحول الرصاص إلى ذهب، وكان يعتقد أنه قادر على غش الرب من خلال صنع إكسير
يؤخر الموت.
أفضل لوحات ليوناردو
دافنشي –Leonardo da Vinci -
1. موناليزا Mona Lisa :
ويطلق
عليها أيضا لوحة الجيوكاندا ، تعتبر من أفضل وأشهر لوحات ليوناردو دافينشي ومن
أفضل الأعمال الفنية على مر التاريخ ، بدأ برسمها دافينشي في عام 1503 وانتهت في
عام 1507 ، وهي لوحة زيتية ، أبعادها 53×77 سم ، وهي تعرض الآن في متحف اللوفر
بباريس ، رسمها دافينشي بناءا على طلب صديقه فرانشيسكو جوكوندو ، وهي رسم لزوجته
السيدة مادونا ليزا دي انتونيو ماريا جيرارديني وهي إيطالية الجنسية ، تتميز
اللوحة بنظرة العينين والابتسامة الغامضة التي أبدعها دافينشي ، ويذكر أنه كان
يؤجر مهرجا حتى تستمر الموناليزا بابتسامتها طوال فترة رسمه لها .
2. العشاء
الأخير The Last Supper :
رسمها
الفنان ليوناردو دافينشي في عام 1498 ، وهي لوحة جدارية ، أثارت هذه اللوحة الكثير
من الجدل بين النقاد والجماهير ، حيث تشير شخصية ليوناردو دا فينشي إلى مفاهيم
أخرى غير المفاهيم المسيحية التقليديية التي يفترض ان تكون الأساس الذي يعبر عن اللوحة
، فاللوحة عبارة عن تعبير ليوم العشاء الأخير في عيد الفصح ، ووجد البعض أن
دافينشي أشار إلى عقيدة مختلفة غير العقيدة الكاثوليكية التي كانت في تلك الفترة
هي العقيدة السائدة .
لوحة
زيتية من إبداعات دافينشي ، استغرق في رسمها من سنة 1474 إلى سنة 1476 ، رسمها على
خشب شجر الحور بمزيج من التمبرا والزيت ، وهي عبارة عن لوحة للسيدة جينفيرا دي
بينتشي وهي سيدة من الطبقة الراقية من فلورينسا في القرن الخامس عشر وكانت محط
إعجاب الكثير من الشباب الفلورنسي لأنها كانت تتميز بذكاء خارق ، كانت تسمى اللوحة
سابقا بلوحة السيدة الشابة امام نبات العرعر ، أهم ما تتميز به اللوحة هي الإضاءة
على الشعر المرسومة بطريقة الطلاء الفلمنكية وهي تعتبر فكرة جديدة في ذلك العصر ،
وتعتبر اللوحة من أفضل اللوحات في عصر النهضة الكلاسيكي ، أبعاد اللوحة 36.7×38.8
، وتعرض حاليا بالمعرض الوطني للفنون في واشنطون .
لوحة
زيتية مرسومة على خشب ، أبعادها 54×39 سم ، رسمها دافينشي في الفترة من 1489 –
1490 ، وهي تعود لسيسيليا غاليراني التي كانت عشيقة دوق ميلان حيث كان ليوناردو
يقوم بخدمته في تلك الفترة ، اللوحة معروضه حاليا في متحف زارتوريسكي بكراكوف في
بولندا .
رسمها
دافينشي واحدة معروضة في متحف اللوفر في باريس ، والثانية بالمتحف الوطني في لندن
، تعبر الصورة عن العفة والطهارة التي تتحلى بها مريم العذراء ، وبعض النقاد رأى
أنها تعبر عن لقاء المسيح وهو مولود بيوحنا المعمدان ، وهي عبارة عن امرأة تجلس
منحنية ويدها ممتدة . يذكر أن اللوحة الأولى تم رفضها بينما تم قبول اللوحة الثانية .
6. حداد
جد جميل La belle ferronniere :
لوحة زيتية مرسومة على
خشب أبعادها 62*44 سم ، رسمها دافينشي مابين 1490-1496 ، لوحة جميلة لأمرأة مجهولة
الهوية ، تعرض حاليا في متحف اللوفر ، وقعض النقاد نسب اللوحة إلى فنانين أخر مثل
جيوفاني انتونيو بولترافيو و بيرناردينو دوكونتي . ألا أن هربرت كوك أكد أنها
لليوناردو دافينشي .
تسمى
أيضا بالسيدة وطفل مع الزهور ، رسمها دافينشي في عام 1478 ، تعتبر اللوحة من أهم
اللوحات الفنية التي رسمها دافينشي ومن أجملها ، ويذكر أنه رسمها بعيدا عن معلمه
فيروكيو ، اللوحة معروضة في متحف الارميتاج الامبراطوري في سانت بطرسبرغ .
لوحة
رسمها الفنان دافينشي في عام 1505 ، وهي من اللوحات المفقودة لدافينشي حتى أنها
تسمى بليوناردو المفقود ، تعبر اللوحة عن أربعة رجال على أحصنة يعيشون معركة للفوز
بالراية في معركة انغياري في عام 1440
.
.
لوحة
من الفن الفلمنكي تعود إلى القرن السادس عشر ميلادي ، تعبر عن ميدوسا وهي بنت
جميلة أقامت علاقة محرمة مع بوسيدون فغضبت منها آثينا وحولتها إلى امرأة بشعة
وحولت شعرها إلى ثعابين ، ويذكر أن ميدوسا هي اله البحر وكانت تعتبر نفسها أجمل من
اثينا ، توجد اللوحة حاليا في متحف اوفيزي بفلورنسا .