نافورة تريفي في روما، هي من أجمل النوافير في العالم، ويعود تاريخها
لعام 1762 ، في وسطها تمثال لنبتون، ويشتهر هذا المكان برمي زواره للعملات
المعدنية لتحقيق الأمنيات.
النافورة صممت من قبل المهندس المعماري الإيطالي نيكولا سالفي وأشرف عليها النحات بيترو براتشي، طولها يبلغ 26.3 مترا وعلوها يصل إلى 49.15 مترا.
الجميع يعرفها حتى لو لم يرها، أو يقف في محاذاتها لقذف قطعة صغيرة من النقود المعدنية، ويتمنى أمنية عزيزة قد تتحقق .
السياح يقصدون نافورة تريفي من كل مكان وبحسب الإحصائيات فإن نحو 12 مليون سائح
يأتون من كافة أنحاء العالم. وقد تكون النافورة هي وجهتهم الأولى في روما وغالباً
ما تتكرر الزيارة طوال فترة تواجد السائح في المدينة العتيقة.
هي أكبر نافورة باروكية في المدينة وواحد من أكثر الينابيع شهرة في العالم، تقع عند تقاطع ثلاثة طرق .
وتشغل نافورة “تريفي” حيزا كبيرا بتماثيلها ونوافيرها التي ينساب الماء منها على شكل شلالات صغيرة، داخل البركة.
في القرن الخامس بعد الميلاد، أمر البابا نيكولو
الخامس بترميم القناة الناقلة للمياه، وكلف المهندس ليون باتيسيا البرتي أن يبني
حوضاً لتجميع المياه، في نفس مكان النافورة، أما الصخور والتماثيل المرمرية تم
نحتها في القرن الثامن عشر من طرف الفنان نيكولو سالفي.
وبحسب القصص التي يتناقلها الرومانيون فإن عذراوات روما دأبن على زيارة هذا النبع،
قبل أن يتحول إلى نافورة تريفي، لتحقيق أمنياتهن بالزواج من رجل وسيم وثري وقوي
فيما كانت تقصده النساء المتزوجات لتمني نعمة الأمومة والاستقرار.
وكانت نافورة تريفي قد بنيت على نبع تحاك حوله أسطورة تحقيق الأمنيات لكن القصة الأكثر انتشاراً في إيطاليا تجاه هذه النافورة فهي قصة العذراوات الثلاث اللواتي يرمزن إلى الخصوبة والنقاء والطهارة.
تم إعادة ترميم النافورة في العام 1998 وأخليت من الحجارة وتم إصلاح
جميع الشقوق من قبل الحرفيين، كما أعيد تجهيز النافورة بمضخات جديدة.
